أرشيف

إصرار على رفض عودة صالح

تواصلت مظاهرات شباب الثورة باليمن الرافضة لعودة الرئيس علي عبد الله صالح والمطالبة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي، في وقت اتهم قيادي في الحراك الجنوبي أقارب صالح بتمويل جماعات مسلحة للاستيلاء على الجنوب.
ويواصل شباب الثورة السلمية باليمن احتجاجاتهم في مخيم بوسط العاصمة اليمنية صنعاء للمطالبة بتخلي صالح عن السلطة والمطالبة بتقديمه للمحاكمة وإفساح المجال أمام حكومة انتقالية.
وقال المحتجون أمس إنه لا يمكن للرئيس صالح أن يستأنف دوره كرئيس للبلاد إذا عاد إلى اليمن.
وجدد عدد من شباب التغيير في المكلا بمحافظة حضرموت في جنوب شرقي اليمن، المطالبَة بسرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد.

من جهتهم نظم شباب الثورة في مدينة تعز مسيرة للمطالبة باعتقال القيادات العسكرية والأمنية التابعة لقوات الرئيس صالح, والتي تعطي الأوامر بقصف المدينة.
وجدد المشاركون في المسيرة دعوتهم إلى تشكيل مجلس ثوري انتقالي، مواصلين اعتصامهم في ساحة الحرية على الرغم من القصف المدفعي الذي تعرضت له في وقت مبكر من صباح أمس السبت.
آثار قصف
وحصلت الجزيرة على صور تكشف آثار قصف لمبان تعليمية وسكنية في تعز، وأفادت مصادر للجزيرة أن القصف قامت به قوات من الجيش الموالي للرئيس لصالح.
وتظهر الصور آثار قصف قامت به تلك القوات صباح السبت على المعهد الوطني للعلوم الإدارية وإحدى البنايات السكنية بالقرب من ساحة الحرية في المدينة.

دعوة للتنحي
في هذه الأثناء طالب أكثر من مائة من الشخصيات الدينية والقبلية النافذة بالتنحي الفوري لصالح واختيار رئيس جديد للبلاد.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن زعماء قبائل وعلماء دين من بينهم الشيخ عبد المجيد الزنداني، أكدوا في بيان لهم السبت على ضرورة تلبية مطالب ثورة الشباب السلمية، وفي مقدمة ذلك التنحي الفوري لرئيس الجمهورية عن السلطة.
وطالبوا بإقالة أقارب الرئيس كافة من أجهزة الدولة العسكرية والأمنية وإفساح المجال لأبناء الشعب اليمني لأن يديروا أنفسهم بعيدا عن الوصاية.
وحذّر العلماء والمشايخ من أنه في حال عدم استجابة الرئيس لمطالب الثورة الشبابية والشعبية بسرعة التنحي، فإنهم سيتقدمون بهذه الاعتصامات والمسيرات في مختلف المحافظات.

اتهامات
من جانب آخر اتهم القيادي في الحراك الجنوبي عبد الله حسن الناخبي نجل الرئيس اليمني وأقرباءه بتمويل الجماعات المسلحة التي تقول السلطات الرسمية إنها تنتمي لتنظيم القاعدة، للاستيلاء على الجنوب.
وقال الناخبي في تصريحات لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية “أقول للولايات المتحدة وغيرها إن القاعدة لن تلتهم الجنوب، فالجنوبيون سيقاومونها ولن يسقط الجنوب مطلقا”.

وتساءل لماذا لا تنشط القاعدة في حضرموت؟ مؤكدا أن المانع من ذلك هو أن قائد المنطقة العسكرية هناك مع الثورة.
وأضاف “أعتقد أن أولاد الرئيس صالح يطبقون خطاباته التي كان يقول فيها إنه إذا ذهب من السلطة فإن القاعدة ستأتي إلى اليمن، وهم الآن يمولونها بما تبقى لديهم من أرصدة وأسلحة وذخائر، ولكن أعتقد أنهم فاشلون وأنهم لا يستطيعون دخول عدن، لأنها جاهزة للمقاومة الشعبية، كما حدث في الحوطة بلحج”.

وأكد أن هناك استعدادات واسعة لدى مختلف التيارات السياسية والشعبية في بعض المحافظات الجنوبية لمقاومة هذه الجماعات التي تحاول الاستيلاء على المدن في الجنوب.
وبخصوص الوحدة قال إن هناك إمكانية بعد سقوط نظام صالح وتصفية كل رموزه أن تعطى فرصة للشعب في الشمال والجنوب لإعادة صياغة الوحدة من جديد بعقد اجتماعي جديد وتعديل الدستور بشكل يكون فيه نظام الحكم فدراليا اتحاديا.





المصدر:الجزيرة + وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى